المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول القسم الأوّل - الجزء الأوّل

235

 

 

 

 

 

 

الأمر الرابع: فيما تسمّى بالإطلاقات الإيجاديّة في مقابل الإطلاقات الاستعماليّة:

فإنّ الاستعمال يجعل ذهن السامع منتقلاً من الحاكي إلى صورة المحكيّ منه، ولكن الإطلاق الإيجاديّ ينقل الذهن ابتداءً إلى ذات المحكيّ من دون توسيط صورة منه.

والكلام يقع في مقامين:

الأوّل: بلحاظ كبرى الإطلاق الإيجاديّ.

والثاني: بلحاظ الصغريات.

 

كبرى الإطلاق الإيجاديّ

 

أمّا المقام الأوّل: فلا إشكال في أنّ إحضار الشيء في ذهن الشخص له وسيلتان:

الاُولى: الوسيلة الحكائيّة بأن يؤتى بحاك فينتقل ذهن السامع بواسطة صورته إلى صورة المحكيّ، كما لو كانت في يمينه سبحة فقيل له: ما تلك بيمينك؟ فقال: