المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

91

عزيز مصر كان وزيراً للملِك فيما رواه الأكثرون، وأنّ الملك كان هو الوليد بن الريّان.

قوله تعالى: ﴿قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَم وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ﴾ يحتمل أن يكون هذان جوابين للملأ:

أحدهما: أنّنا لم نعلم تأويل الأحلام.

والثاني: أنّنا حتّى لو كنّا عالمين بتأويل الأحلام، فهذه من أضغاث الأحلام والتي لا تؤوّل.

ويحتمل أن يكون المجموع جواباً واحداً، وذلك بأن يكون اللام في ﴿الأَحْلاَمِ﴾ إشارة إلى تلك الأضغاث.

قوله عزّ من قائل: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ يمكن أن يكون يغاث من الغيث، أي: ينزل عليهم الغيث، ويمكن أن يكون من الغوث، أي: يُنصرون بزوال القحط، ونتيجة المعنى واحدة، ويعصرون يعني: عصر الفواكه والدهون وغير ذلك، وهذا كناية عن وفور النعم.

وهذا المقطع من الزمان ـ وهي السنة الخامسة عشرة ـ لم يكن موجوداً في الرؤيا، ولعلّه(عليه السلام)استنبطه من تخصيص القحط في تأويل الرؤيا بأربع عشرة سنة.

ومن حكمته(عليه السلام) أنّ لغة الجواب لم تكن مجرّد لغة تعبير الرؤيا، بل