المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

9

 

 

 

المقدّمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين، واللعن على أعدائهم أجمعين.

﴿يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَة مُّزْجَاة فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ﴾(1).

صدق الله العليّ العظيم

كان هذا خطاباً ليوسف من قبل إخوته من غير اُمّه قبل أن يعرفوه، وقد ألمّت بهم وبأُسرهم شدّة القحط.

ونحن اليوم نخاطب بتلك الكلمات من نسمّيه تارةً بيوسف فاطمة، واُخرى بيوسف الزهراء سلام الله عليه وعليها، وهو الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه، وقد مسّنا وأهلنا الضرّ في العراق؛ إذ هبّت فيه عواصف الشرّ، وتكالبت عليه قوى الاحتلال والإضلال، فرفعت فيه ألوية التكفير، وقرعت طبول الفتنة الطائفيّة



(1) سورة يوسف، الآية: 88. والبضاعة المزجاة: المتاع القليل.