المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

41

 

 

 

﴿فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾(1).

 

ما المقصود بالوحي في الآية؟

رُوي في كنز الدقائق(2) عن اُصول الكافي، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن الحسن بن عمّار الدهّان، عن مسمع، عن أبي عبدالله(عليه السلام)قال: «لمّا طرح إخوة يوسف يوسف في الجبّ، أتاه



(1) الآية: 15.

﴿وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ...﴾أجمعوا، أي: عزموا جميعاً أن يجعلوه في غيابة الجبّ، وهو: قعر البئر، واتّفقت دواعيهم عليه. فالمعنى: وأوحينا إلى يوسف: اُقسم لتخبرنّهم بحقيقة أمرهم هذا، وتأويل ما فعلوا بك، فإنّهم يرونه نفياً لشخصك وإنساءً لاسمك، وهو في الحقيقة تقريب لك إلى أريكة العزّة وعرش المملكة، وإحياءٌ لذكرك، وهم لا يشعرون بهذه الحقيقة، وستنبّؤهم بذلك.

(2) ج 6، ص 284 ـ 285.