المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

35

 

 

 

﴿قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ * قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ * قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَّخَاسِرُونَ﴾(1).

 



(1) الآية: 11 ـ 14.

﴿وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾ناصحون، أي: لا نريد به إلاّ الخير، ولا نبتغي إلاّ ما يرضيه ويسرّه.

﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ...﴾الرتع: هو توسّع الحيوان في الرعي، والإنسان في التنزّه وأكل الفواكه، ونحو ذلك.

﴿قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ...﴾هذا ما ذكره أبوهم جواباً عمّا سألوه، ولم ينفِ عن نفسه أنّه لا يأمنهم عليه، وإنّما ذكر ما يأخذه من الحالة النفسانيّة لو ذهبوا به، فكشف عن المانع أنّه نفسه التي يحزنها ذهابهم به، واعتذر إليهم في ذلك بقوله: ﴿وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ﴾.

﴿قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ...﴾تجاهلوا لأبيهم، كأنّهم فهموا أنّه يأمنهم