المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

27

 

 

 

﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ * إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَل مُّبِين * اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ﴾(1).

 



(1) الآية: 7 ـ 9 .

﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ...﴾شروع في القصّة، وفيه التنبيه على أنّ القصّة مشتملة على آيات إلهيّة دالّة على توحيد الله سبحانه، وأنّه هو الوليّ يلي اُمور عباده المخلصين حتّى يرفعهم إلى عرش العزّة. فهؤلاء إخوة يوسف(عليه السلام)حسدوا أخاهم وكادوه، وألقَوه في قعر بئر، ثُمّ شروه من السيّارة عبداً يريدون بذلك أن يسوقوه إلى الهلاك، فأحياه الله بعين هذا السبب اللائح منه الهلاك، وأرادوا أن يذلّلوه فأعزّه الله بعين سبب التذليل.

وفي قوله تعالى:﴿للسَّائِلِينَ﴾دلالة على أنّه كان هناك جماعة سألوا النبيّ(صلى الله عليه وآله)عن القصّة، فاُنزلت في هذه السورة.

﴿إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ...﴾العصبة: