18
فاطمة (سلام الله عليها وعليه)، فأقول:
يا صاحبَ العصرِ أدركنا فليس لنا
وردٌ هنيءٌ ولا عيشٌ لنا رغدُ
طالَتْ علينا ليالي الانتظارِ فهل
يا ابنَ الزكيّ لليلِ الانتظارِ غدُ
فاكْحِلْ بطلعتِكَ الغرّا لنا مُقلاً
يكادُ يأتي على إنسانِها الرّمدُ
ها نحنُ مرمى لنبل النائباتِ وهل
يُغني اصطبارٌ وهى من درعِهِ الزَرَدُ(1)
فانْهَضْ فدتْكَ بقايا أنفُس ظفرتْ
بها النوائب لمّا خانَها الجَلَدُ
هَبْ أنّ جندَكَ معدودٌ فجدُّكَ قد
لاقى بسبعين جيشاً ما له عَدَدُ(2)
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين.