المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

148

 

 

 

﴿قَالُوا أَإِنَّكَ لاََنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّاللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الُْمحْسِنِينَ *قَالُوا تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لاَتَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْأَجْمَعِين﴾(1).

 



(1) الآية: 90 ـ 93.

﴿قَالُوا أَإِنَّكَ لاََنْتَ يُوسُفُ...﴾تأكيد الجملة المستفهم عنها للدلالة على أنّ الشواهد القطعيّة قامت على تحقّق مضمونها، وإنّما يستفهم لمجرّد الاعتراف فحسب، فأجابهم بقوله: ﴿أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي﴾ وإنّما ألحق أخاه بنفسه ولم يسألوا عنه وما كانوا يجهلونه ليخبر عن مَنّ الله عليهما، وهما معاً المحسودان؛ ولذا قال: ﴿قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا﴾ ثُمّ أخبر عن سبب المنّ الإلهيّ بحسب ظاهر الأسباب، فقال: ﴿إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الُْمحْسِنِينَ﴾.