المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

143

 

 

 

﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُون﴾(1).

 

مكاتبة يعقوب(عليه السلام):

روى المجلسيّ في البحار(2) عن دعوات الراونديّ هذه القصّة: لمّا



(1) الآية: 87.

﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا...﴾التحسّس بالحاء: طلب الشيء بالحاسّة، والتجسّس بالجيم: نظيره. الرَوْح بالفتح فالسكون: النفس أو النفس الطيّب، ويكنّى به عن الحالة التي هي ضدّ التعب، وهي الراحة، وذلك أنّ الشدّة التي فيها انقطاع الأسباب وانسداد طرق النجاة تتصوّر اختناقاً وكظماً للإنسان، وبالمقابلة الخروج إلى فسحة الفرج والظفر بالعافية تنفّساً ورَوحاً؛ لقولهم يفرّج الهمّ، وينفّس الكرب، فالرَوح المنسوب إليه تعالى هو الفرج بعد الشدّة بإذن الله ومشيّته، وقد عُدَّ اليأس من رَوح الله في الأخبار المأثورة من الكبائر الموبقة.

(2) ج 12، ص 269.