المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

13

أوّلاً: مسلك النقل بما ثبت في القرآن الكريم والسنّة الشريفة عن صفات الله تعالى ورسله، واليوم الآخر، والإقرار بالملائكة، والوقوف على عبارات النصوص في الآيات الموهمة للتشبيه، فهو سبحانه قد استوى على العرش كما قال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلى الْعَرْشِ اسْتَوى﴾(1)، وله وجه كما قال: ﴿وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِْكْرَامِ﴾(2)، وله يدان كما قال:﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾(3)، وله عين كما قال: ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾(4)، لكن مع دعوى: أنّ تلك الصفاتِ لا تشابه صفات المخلوقين.

ثانياً: مسلك العقل والاحتجاج بالأدلّة العقليّة والبراهين المنطقيّة؛ لتؤكّد بها الاستدلال على ما جاء في القرآن والسنّة، فاتّخذت العقل خادماً لظواهر النصوص ومؤيّداً لها، مع تقديم النصّ على العقل، وعدم الأخذ بالاجتهاد أمام النصوص وإن كانت واردة من طريق الآحاد.

3 ـ وفرقة تقول بأنّ طريق المعرفة بالعقائد الحقّة والمسائل الكلاميّة هو العقل؛ إذ به يعرف الحقّ، ويميّز من الباطل، ولا منافاة بين الشرع والعقل في ذلك، فالنصّ إنّما يرشد إلى الحقّ الذي يدلّ عليه



(1) سورة طه، الآية: 5.

(2) سورة الرحمن، الآية: 27.

(3) سورة المائدة، الآية: 64.

(4) سورة القمر، الآية: 14.