المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

122

الإخوة يبرّرون إرسال بنيامين معهم:

قوله: ﴿مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ﴾ المقصود: هو المنع عن الكيل في سفرة ثانية.

قوله: ﴿مَا نَبْغِي هذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا﴾ أقوى الاحتمالين في (ما) أنّها استفهاميّة. وكان إرجاع البضاعة ـ وهي رأس مالهم ـ دليلاً على صدقهم.

قوله: ﴿وَنَمِيرُ أَهْلَنَا﴾ أي: نجلب الطعام والموادّ الغذائيّة لأهلنا.

 


شيء، أي: مسلّط عليه حافظ له من كلّ جهة، وأحاط به البلاء والمصيبة، أي: نزل به على نحو انسدّت عليه جميع طرق النجاة. والتوكّل على الغير: اعتماده والاطمئنان إليه في أمر. ومعنى الآية: قال يعقوب لبنيه: لن أرسل أخاكم من اُمّ يوسف معكم حتّى تعطوني موثقاً من الله أثق به واعتمد عليه: من عهد أو يمين لتأتنّني به، واللام للقسم، ولمّا كان إيتاؤهم موثقاً من الله إنّما كان يمضي ويفيد فيما كان راجعاً إلى استطاعتهم وقدرتهم، استثنى، فقال: إلاّ أن يحاط بكم، وتسلبوا الاستطاعة والقدرة، فلمّا آتوه موثقهم من الله، قال يعقوب: الله على ما نقول وكيل، أي: إنّا قاولنا جميعاً، فقلتُ وقلتم، وتوسّلنا بذلك إلى هذه الأسباب الاعتياديّة؛ للوصول إلى غرض نبتغيه، فليكن الله سبحانه وكيلا على هذه الأقاويل يجريها على رسلها، فمن التزم بشيء، فليأتِ به كما التزم، وإن تخلّف فليجازه الله، وينتصف منه.