المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

116

 

 

 

﴿وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ * فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ * قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ * وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾(1).

 


(1) الآية: 58 ـ 62.

﴿وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ...﴾في الكلام حذف كثير، وإنّما لم يقصّه لعدم تعلّق غرض هامّ به، وإنّما الغرض بيان لحوق أخي يوسف من اُمّه به، وإشراكه معه في النعمة والمنّ الإلهي، ثُمّ معرفتهم بيوسف ولحوق بيت يعقوب به.

وكان بين دخول إخوته وهم العصبة، وبين انتصابه على خزائن الأرض، وتقلّده عزّة مصر بعد الخروج من السجن أكثرُ من سبع سنين؛ فإنّهم إنّما جاؤوا إليه في بعض السنين المجدبة وقد خلت السبع السنون المخصبة، ولم يروه