المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

112

بمصر وما حولها دارٌ ولا عقار إلاّ صار في ملكيّة يوسف، وباعهمفي السنة السادسة بالمزارع والأ نهار حتّى لم يبقَ بمصر وما حولهانهر ولا مزرعة إلاّ صار في ملكيّة يوسف، وباعهم في السنة السابعة برقابهم حتّى لم يبقَ بمصر وما حولها عبد ولا حرّ إلاّ صار عبديوسف. فملك أحرارهم وعبيدهم وأموالهم. وقال الناس: ما رأيناولا سمعنا بملك أعطاه الله من الملك ما أعطى هذا الملك حكماًوعلماً وتدبيراً!

ثُمّ قال يوسف للملك: أيّها الملك، ما ترى فيما خوّلني ربّي من ملك مصر وأهلها؟ أشر علينا برأيك، فإنّي لم اُصلحهم لأفسدهم، ولم اُنجهم من البلاء لأكون بلاءً عليهم، ولكنّ الله نجّاهم على يدي، قال له الملك: الرأي رأيك.

قال يوسف: إنّي اُشهد الله واُشهِدك أيّها الملك، أنّي قد أعتقت أهل مصر كلّهم، ورددت إليهم أموالهم وعبيدهم، ورددت عليك أيّها الملك، خاتمك وسريرك و تاجك على أن لا تسير إلاّ بسيرتي، ولا تحكم إلاّ بحكمي.

قال له الملك: إنّ ذلك لشرفي وفخري أن لا أسير إلاّ بسيرتك، ولا أحكم إلاّ بحكمك، ولولاك ما قويت عليه، ولا اهتديت له، ولقد جعلت سلطاني عزيزاً لا يُرام، وأنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده