المولفات

المؤلفات > مفاهيم تربوية في قصّة يوسف

104

شهريارنا؟ فحضرت أنت، فأمرك بإنشاد أبياتك، فأنشدتَ أنت أبياتاً أتذكّر مطْلَعها «على اى هماى رحمت...» فغمرت شهريار حالة الخشوع، و تقلَّب حاله بشكل عجيب، و قال: إنّي أنشأتها في الليلة الفلانيّة، وكما قلتُ لكم: إنّي لم اُخبر أحداً حتّى الآن بذلك.

قال المرحوم آية الله المرعشيّ: حينما عيّن لي شهريار تأريخ الأبيات وساعة إنشائها تبيّن لي أنّ رؤياي مقارنة بآخر مصراع من بيته.

قال السيّد محمود المرعشيّ ـ حفظه الله ـ في آخر مقاله: إنّ الوالد كان يقول مراراً وتكراراً بعد نقل هذه القصّة: إنّي متأكّد من أنّ شهريار اُلهم هذه الأبيات حتّى استطاع إنشاءَها بهذه المضامين الراقية، و هو من أولاد الزهراء أيضاً، سلام الله عليها(1).

 


(1) أقول: يعزّ عليّ أن يخلو هذا الكتاب من نقل هذه الأبيات:

على اى هماى رحمت تو چه آيتى خدا را
كه به ما سوا فكندى همه سايه ى هما را
دل اگر خدا شناسى همه در رخ على بين
به على شناختم من به خدا قسم خدا را
به خدا كه در دو عالم اثر از فنا نماند
چو على گرفته باشد سر چشمه ى بقا را ←