شهريارنا؟ فحضرت أنت، فأمرك بإنشاد أبياتك، فأنشدتَ أنت أبياتاً أتذكّر مطْلَعها «على اى هماى رحمت...» فغمرت شهريار حالة الخشوع، و تقلَّب حاله بشكل عجيب، و قال: إنّي أنشأتها في الليلة الفلانيّة، وكما قلتُ لكم: إنّي لم اُخبر أحداً حتّى الآن بذلك.
قال المرحوم آية الله المرعشيّ: حينما عيّن لي شهريار تأريخ الأبيات وساعة إنشائها تبيّن لي أنّ رؤياي مقارنة بآخر مصراع من بيته.
قال السيّد محمود المرعشيّ ـ حفظه الله ـ في آخر مقاله: إنّ الوالد كان يقول مراراً وتكراراً بعد نقل هذه القصّة: إنّي متأكّد من أنّ شهريار اُلهم هذه الأبيات حتّى استطاع إنشاءَها بهذه المضامين الراقية، و هو من أولاد الزهراء أيضاً، سلام الله عليها(1).
(1) أقول: يعزّ عليّ أن يخلو هذا الكتاب من نقل هذه الأبيات: