المولفات

المؤلفات > مباني فتاوى في الأموال العامّة

343


وعلى أيّة حال فما بيدنا حتّى الآن هو جوابان عن مشكلة النحلة، وجواب واحد عن


وراجع أيضاً بشأن نزول: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّه﴾ في فدك نفس المجلّد من البحار، ص 105 ـ 106، فقد روى ذلك من عيون أخبار الرضا، ثُمّ قال المجلسي(قدس سره) في ص 106: نزول هذه الآية في فدك رواه كثير من المفسّرين، ووردت به الأخبار من طرق الخاصّة والعامّة. وخرّج مخرّج هذا الجزء من البحار مصادر ذلك تحت الخطّ برقم (5) و (6).

ومن طريف ما رأيته في البحار في نفس المجلّد بشأن قصّة فتح فدك في ص 110 ما يلي:

لمّا نزل جبرئيل(عليه السلام) على رسول الله(صلى الله عليه وآله) شدّ رسول الله سلاحه وأسرج دابّته، وشدّ عليّ(عليه السلام)سلاحه وأسرج دابّته، ثُمّ توجّها في جوف الليل وعليّ(عليه السلام) لا يعلم حيث يريد رسول الله(صلى الله عليه وآله)حتّى انتهيا إلى فدك، فقال له رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا عليّ تحملني أو أحملك؟ فقال عليّ(عليه السلام): أحملك يا رسول الله، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا عليّ بل أنا أحملك لأ نّي أطول بك ولا تطول بي (وفسّر محقّق هذا الجلد تحت الخطّ هذه العبارة اعتماداً على قاموس المحيط بمعنى: أنا أقدر على حملك مع قيام صلبي)، فحمل عليّاً(عليه السلام) على كتفيه، ثُمّ قام، فلم يزل يطول به حتّى علا عليٌّ سور الحصن، فصعد عليّ على الحصن ومعه سيف رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأذّن على الحصن وكبّر، فابتدر أهل الحصن إلى باب الحصن هراباً حتّى فتحوه وخرجوا منه، فاستقبلهم رسول الله(صلى الله عليه وآله)بجمعهم، ونزل عليٌّ إليهم فقتل عليّ(عليه السلام) ثمانية عشر من عظمائهم وكبرائهم، وأعطى الباقون بأيديهم، وساق رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذراريهم ومن بقي منهم، وغنائمهم يحملونها على رقابهم إلى المدينة، فلم يوجف فيها غير رسول الله(صلى الله عليه وآله) فهي له ولذرّيّته خاصّة دون المؤمنين.

أقول: لو ثبتت رواية من هذا القبيل، فلا تؤثّر في معادلات بحثنا شيئاً، فإنّ غاية نتيجة القصّة: أنّ فدكاً لم تفتح بخيل أو ركاب أو رجال من الجيش، فهي من الأنفال.