المولفات

المؤلفات > الشهيد الصدر سموّ الذات وسموّ الموقف

233

وأقول: إنّها ترجمة مختصرة؛ لأنّ حياته الشريفة على رغم قصرها ـ حيث لم يكمل(رحمه الله)السابعة والأربعين من عمره ـ زاخرة ببحر من العطاء والجهاد والفداء والتضحيات، وليست هذه الترجمة عدا اغتراف غرفة من هذا البحر، وبإمكانك أيّها القارئ الكريم أن تطّلع ـ بمطالعة الكتب الاُخرى التي كتبت عنه(رحمه الله)وباستنطاق سائر طلاّبه وغيرهم ممّن أدركوه وعاشروه ـ على معلومات اُخرى كثيرة عن حياته المباركة التي كانت كلّها وقفاً لخدمة الدين والعلم، ومازالت ثمرات مشاريعه القيّمة تدرّ على المسلمين بالخيرات والبركات، فهو على رغم اغتيال الاستكبار العالمىّ له سيبقى خالداً مدى الأعوام والدهور من خلال عطاءاته التي لاتنتهي، ومعين علمه وجهاده الذي لاينضب.

ولقد صدق المرحوم الدكتور السيّد داود العطّار(رحمه الله) إذ قال:

يا أبا جعفر سوف تبقى *** مشعلاً هادياً يتسامى

كَذِبَ البعثُ ما زلتَ فينا *** كالخمينىِّ تَهدي الأناما

فسلام الله عليه يوم ولد ويوم استُشهد ويوم يُبعث حيّاً.

تلميذه الصغير كاظم الحسينيّ الحائريّ

( 20 / شعبان المعظّم / 1406 هـ )