لا أستطيع أن أقول شيئاً تحت هذا العنوان عدا كلمة واحدة، وهي: أنّ أخلاقه الفاضلة كانت تذكّرنا بما سجّل التأريخ عن الأنبياء والمرسلين، والأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وحكاه لنا القرآن الكريم عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)بقوله تعالى: ﴿ وإنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظِيم﴾ وبقوله تعالى: ﴿ فَبِما رَحْمَة مِنَ اللَّه لِنْتَ لَهُمْ، وَ لَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضّوْا مِنْ حَوْلِك﴾.
وقد يتراءى للقارئ الكريم أ نّي مبالغ فيما قلت، غير أنّك تستطيع أن تستدلّ على ذلك ببعض الحكايات التي مضى ذكرها تحت عنوان (ذكريات عن حياته(قدس سره))، وكذلك بعض الحكايات التي سيأتي ذكرها ـ إن شاء الله ـ في فصل استشهاده نقلاً عن الشيخ محمّد رضا النعماني حفظه الله.