المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

99

يتماثلا في بعض الجهات ويتباينا في بعض فيلزم التركّب وهو محال حسب الفرض، أو يتباينا كلّياً فيتناقضان في الأثر فيفسد بذلك العالم وبذلك قد يفسّر قوله تعالى: ﴿لَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْض﴾، وقوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾. وبناءً على هذا التقرير أيضاً لا يبقى موضوع لطرح إشكال: أنّ الحكمة والكمال منعا عن الفساد والانصداع، أو إشكال: أنّ التوافق السابق منع عن ذلك كما في مشتركين متعددين على مؤسّسة واحدة.

 

الدليل النقلي:

إنّ إثبات وجود الله تعالى بالدليل النقلي غير معقول؛ لأنّ النقل إن كان عن الله مباشرةً فأصل وجوده تعالى غير معترف به بعدُ، وإن كان عن رسول الله أو خلفاء الرسول فما قيمة الرسول وخلفائه قبل إثبات المُرسل؟!

أمّا إذا ثبت وجود الله تبارك وتعالى فإثبات التوحيد عن طريق النقل أمر ممكن؛ وذلك لأنّ إثبات وجود الله كاف في تسلسل البحث إلى الرسول وخلفاء الرسول، وإلى صدق الله ورسوله وإلى النقل عنهم جميعاً.

وعلى هذا الأساس نقول: لا إشكال في تطابق القرآن والسنّة المتواترة عن الرسول(صلى الله عليه وآله) وخلفائه على التوحيد، وبه يثبت التوحيد.

 

الدليل على التوحيد في الصفات

 

المقصود بالصفات هو صفات الذات، كالعلم والقدرة والحياة وما إلى ذلك، وليست صفات الفعل كالخلق والرزق.

فصفات الذات عين الذات ولا تغاير بينها وبين الذات ولا فيما بين أنفسها.