المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

61

دواؤك فيك وما تشعر
وداؤك منك وما تُبصر
وأنت الكتاب المبين الذي
بأحرفه يظهر المضمر

وأختم الحديث عن الخلايا بكلمة اُستاذنا الشهيد(قدس سره) إذ قال: «ونظرة واحدة إلى تلك الخلايا الحيّة التي تنطوي على سرّ الحياة تملأ النفس دهشةً وإعجاباً بالخليّة حين تتكيّف بمقتضيات موضعها وظروفها، فكأنّ كلّ خليّة تعرف هندسة العضو الذي تتوفّر على إيجاده مع سائر الخلايا المشتركة معها في ذلك العضو، وتدرك وظيفته وكيف يجب أن يكون»(1).

 

الخامس ـ اللسان:

من الوظائف المحيّرة للسان ما يلي:

1 ـ إرسال الغذاء تحت الأسنان؛ ولولا ذلك لكان بعض أجزاء اللقمة منفلتاً عن مضغ الأسنان، ولكنّا بحاجة إلى تحريك أجزاء اللقمة في الفم بواسطة الإصبع كي تصل تحت الأسنان، ولكن اللسان يتكفّل هذه المهمّة بمهارة كاملة من دون أن يقع هو تحت ضربات الأسنان، وقد يتفق نادراً بسبب غفلة الإنسان أن يقع اللسان تحت الأسنان وينجرح بضغط الأسنان، ولعل الله يريد بذلك أن تتضح لنا عظمة مهارة اللسان التي لولاها لاستفحلت مصيبة اللسان تحت ضغط الأسنان.

2 ـ خلط اللقمة ببزاق الفم المؤثّر في سهولة بلع الغذاء من ناحية، والمولّد لفعل كيماويّ مساعد على الهضم من ناحية اُخرى.

3 ـ الاستعانة به في بلع الغذاء بل والماء، ولولا اللسان لتعسّر أو تعذّر بلع


(1) فلسفتنا: 342.