المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

348

7 ـ ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَد مَّيِّت فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون﴾(1).

وأمّا ما يناسب الردّ على العقلية الثانية فهو تنظير إرجاع النفس إلى الجسد بنفخها في الجسد أوّل مرّة، من قبيل قوله تعالى:

1 ـ ﴿أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُْنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِر عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾(2).

2 ـ ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم﴾(3).

3 ـ ﴿فَلْيَنظُرِ الاِْنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاء دَافِق * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِر﴾(4).

4 ـ ﴿وَيَقُولُ الاِْنسَانُ ءَإِذا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً * أَوَلاَ يَذْكُرُ الاِْنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً﴾(5).

 

إثبات المعاد الجسماني:

قد يدّعي بعض ـ على العكس تماماً من شبهات المنكرين ـ أنّ العقل يدرك ضرورة المعاد الجسماني؛ لأنّ الإنسان لا يتكامل إلّا بجنبتيه: جنبة النفس وجنبة البدن، وسواءٌ فسّرناهما بمعنى شخصية واحدة مركّبة من المادّة وما فوق


(1) س 7 الأعراف، الآية: 57.

(2) س 75 القيامة، الآية: 37 ـ 40.

(3) س 36 يس، الآية: 78 ـ 79.

(4) س 86 الطارق، الآية: 5 ـ 8.

(5) س 19 مريم، الآية: 66 ـ 67.