المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

291

وذكر السند الثاني وبالنصّ نفسه أيضاً في عيون أخبار الرضا(1).

رابعاً: ـ الحديث السابع عشر من الباب ـ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفر(2)، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّي واثني عشر من ولدي وأنت يا عليّ زرّ الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثناعشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم يُنظروا».

وهنا ذكر المجلسي(قدس سره) في مرآة العقول(3) احتمال أن يكون المقصود بــ«اثني عشر» فاطمة وأحد عشر من ولدها؛ إذ لم يذكر في هذا الحديث كونهم أئمّة، وإنّما ذكر كونهم رزّ الأرض ـ من: رزّ الباب، أي أصلح عليه الرزّة، وهي حديدة يدخل فيها القفل. ورزّ الشيء في الشيء: أثبته ـ أو زرّ الأرض بتقديم الزاي وكسره، من زِرّ الدين، يعني: قوامه باعتبار أنّ الزِرّ عظم صغير تحت القلب وهو قوامه.

وقال المجلسي(قدس سره): (روى الشيخ في كتاب الغيبة بسند آخر عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود مثله، وفيه: «إنّي وأحد عشر من ولدي» وهو أظهر)(4).

خامساً: ـ الحديث الثامن عشر من الباب بالإسناد نفسه ـ عن أبي سعيد رفعه عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من ولدي اثناعشر نقيباً نجباء محدّثون مفهّمون، آخرهم القائم بالحقّ، يملأها عدلاً كما ملئت جوراً».


(1) عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 47، الباب 6، الحديث 7.

(2) في الكافي: العصفوري، والظاهر أنّه خطأ من الناسخ.

(3) مرآة العقول 6: 232.

(4) المصدر السابق.