المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

290

قال: «إنّ لهذه الاُمّة اثني عشر إمام هدى وهم منّي» بدون «من ذرّية نبيّها») وبه يرتفع التشويش في العبارة.

ثالثاً: ـ الحديث التاسع من الباب ـ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر ابن عبدالله الأنصاري قال: «دخلت على فاطمة(عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم(عليه السلام)، ثلاثة منهم محمّد وثلاثة منهم عليّ». فقوله: «من ولدها» يوهم أنّه من ولدها اثناعشر، فاذا اُضيفوا إلى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) كانوا ثلاثة عشر.

ولو تمّت النسخة لحُملت على التغليب كما مضى، ولكن الشأن في تماميّة النسخة؛ لأنّ الصدوق(رحمه الله) روى الرواية نفسها بالسند نفسه من دون هذا التشويش حيث قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنه قال: حدّثني أبي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: «دخلت على فاطمة(عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي(عليهم السلام)»(1).

وروى أيضاً: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعاً عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر بن عبدالله الأنصاري وذكر النصّ نفسه(2).

 


(1) كمال الدين: 311 ـ 312، الباب 28، الحديث 3.

(2) المصدر السابق: 313، الحديث 4.