المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

288

أوّلاً: ـ الحديث السابع من الباب ـ عن محمّد بن يحيي، عن عبدالله بن محمّد الخشّاب ـ ولا ذكر له في كتب الرجال ـ عن ابن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن ابن اُذينة، عن زرارة قال: «سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: الاثناعشر الإمام من آل محمّد(عليهم السلام) كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومن ولد عليّ، ورسول الله وعليّ(عليه السلام) هما الوالدان».

ولا يخفى أنّ ظاهر العبارة ليس هو إرادة أنّ الأئمّة اثناعشر كما أراد البعض تفسيرها بذلك، وإنّما ظاهرها أنّهم اثناعشر، وأنّهم من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ، فكأنّ عليّاً(عليه السلام)كرسول الله(صلى الله عليه وآله) خارج من دائرة الأئمّة، وهو ورسول الله(صلى الله عليه وآله)والدان للأئمّة.

وقد حمله المجلسي(رحمه الله) في مرآة العقول(1) على التغليب، أي بما أنّ أكثرهم ما عدا واحداً من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ(عليه السلام) عبّر عنهم بتعبير: «كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ».

وهذا الحديث روي مرّة اُخرى في الكافي تحت رقم ( 14 ) عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن عبيدالله ـ ولعلّ الصحيح: الحسين بن عبيدالله ـ عن الحسن بن موسى الخشّاب(2)، عن عليّ بن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن ابن اُذينة عن زرارة، قال: «سمعت أبا جعفر(عليه السلام)يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمّد كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)فرسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ(عليه السلام) هما الوالدان».


(1) مرآة العقول 6: 223.

(2) قال النجاشي عنه: (من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث).