المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

280

وفي بعضها: كلّهم من بني هاشم.

وقال في ما قال: (ذكر يحيى بن الحسن في كتاب العمدة من عشرين طريقاً في أنّ الخلفاء بعد النبيّ اثناعشر خليفة كلّهم من قريش، وفي البخاري من ثلاثة طرق، وفي مسلم من تسعة طرق، وفي أبي داود من ثلاثة طرق، وفي الترمذي من طريق واحد، وفي الحميدي من ثلاثة طرق).

ونَقَل عن بعض المحقّقين أنّه قال: (إنّ الأحاديث الدالّة على كون الخلفاء بعده اثني عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة، فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان علم أنّ مراد رسول الله من حديثه هذا الأئمّة الاثناعشر من أهل بيته وعترته؛ إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن يحمل على الملوك الاُمويّة لزيادتهم على اثني عشر ولظلمهم الفاحش، إلّا عمر بن عبدالعزيز... ولا يمكن أن يحمل على الملوك العبّاسيّة لزيادتهم على العدد المذكور ولقلّة رعايتهم الآية: ﴿قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾(1)، وحديث الكساء، فلابدّ أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته وعترتة؛ لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم وأعلاهم نسباً وأفضلهم حسباً وأكرمهم عند الله، وكانت علومهم عن آبائهم متّصلة بجدّهم وبالوراثة واللدنّية، كذا عرّفهم أهل العلم والتحقيق وأهل الكشف والتوفيق)(2).

وعلى الرغم من كلّ هذا يقول بعضهم: إنّ الأحاديث السنيّة بالذات لا تحصرهم في اثني عشر.

 


(1) س 42 الشورى، الآية: 23.

(2) وأيضاً بإمكانك أن تراجع بهذا الصدد كتاب ينابيع المودّة 2: 314 فصاعداً، الباب 56، المودّة العاشرة في عدد الأئمّة وأنّ المهدي منهم.