المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

279

منهم، فشققت لك اسماً من أسمائي، فلا اُذكر في موضع إلّا ذكرت معي، فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ اطلعت الثانية فاخترت منهم عليّاً فسمّيته باسمي، يامحمّد، خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن يجحدها كان عندي من الكافرين، يا محمّد، لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشنّ البالي ثمّ جاءني جاحداً لولايتكم ما غفرت له، يامحمّد، تحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ. قال لي: انظر إلى يمين العرش، فنظرت فإذا عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمّد بن علي وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمّد بن علي وعلي بن محمّد والحسن بن علي ومحمّد المهدي بن الحسن كأنّه كوكب درّيّ بينهم، وقال: يامحمّد هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصياؤك، والمهديّ منهم الثائر من قاتل عترتك، وعزّتي وجلالي إنّه المنتقم من أعدائي والممدّ لأوليائي»(1)، أيضاً أخرجه الحمويني.

ونحن لا نتوقع ورود أسماء الأئمّة الاثني عشر في كتب السنّة بقدر ورودها في كتب الشيعة، ولكنّنا لو ضمننا إليها التصريحات الواردة في كتبهم بكون الخلفاء اثني عشر من دون ذكر اسم لبلغت رواياتهم عدداً كبيراً، راجع بهذا الصدد كتاب ينابيع المودّة(2) فقد نقل بهذا المضمون أحاديث كثيرة من كتب أهل السنّة من كتاب جمع الفوائد والبخاري ومسلم وفي بعضها: كلّهم من قريش


(1) أخرج تحت الخط هذا الحديث من مقتل الحسين للخوارزمي: 95، الحديث 203، ومن فرائد السمطين 2: 319، الحديث 571.

(2) ينابيع المودّة 3: 289 ـ 294، الباب 77.