المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

276

«فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبيّ إلّا وله وصيّ، وإنّ نبيّنا موسى بن عمران أوصى يوشع بن نون». فقال: «إنّ وصيّي عليّ بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين».

قال: «يا محمّد، فسمّهم لي». قال: «إذا مضى الحسين فابنه عليّ، فإذا مضى علي فابنه محمّد، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجّة محمّد المهدي، فهولاء اثناعشر»، إلى أن قال: «أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله، وأشهد أنّهم الأوصياء بعدك. ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدّمة وفيما عهد إلينا موسى بن عمران(عليه السلام): أنّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيّ يقال له أحمد ومحمّد، هو خاتم الأنبياء لا نبيّ بعده، فيكون أوصياؤه بعده اثني عشر»، إلى أن قال: «فهؤلاء الاثناعشر عدد الأسباط».

فقال(صلى الله عليه وآله): «أتعرف الأسباط؟» قال: «نعم كانوا اثني عشر، أوّلهم لاوي ابن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة، ثمّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك حتّى قتل الملك».

قال(صلى الله عليه وآله): «كائن في اُمّتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة، وإنّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتّى لا يُرى، ويأتي على اُمّتي بزمن لا يبقى من الإسلام إلّا اسمه ولا يبقى من القرآن إلّا رسمه، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج، فيظهر الإسلام به ويجدّده، طوبى لمن أحبّهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم، وطوبى لمن تمسّك بهداهم». فأنشأ نعثل شعراً: