المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

264

سورة مدنيّة ليذكّر الناس بعهد مكّة؟ وهل الناس لم يكونوا يقرأونها من حين نزولها في مكّة إلى أن جعلت في سورة مدنيّة فذكّرتهم بأوّل العهد؟

2 ـ قوله: (وهذه الرواية موضوعة وسورة المعارج هذه مكّية).

أقول: لا أدري لماذا يستنكر فرض تسجيل بعض آيات مدنيّة ضمن سورة مكّية، في حين أنّ هذا مألوف في القرآن الكريم في موارد عديدة؟

3 ـ قوله: (وما حكاه الله من قول بعض كفّار قريش: اللهمّ إن كان هو الحقّ من عندك، كان تذكيراً بقول قالوه قبل الهجرة، وهذا التذكير في سورة الأنفال، وقد نزلت بعد غزوة بدر قبل نزول المائدة ببضع سنين).

أقول: لم يدّع أحد أنّ الله تعالى أنزل بعد غدير خم آية: ﴿قَالُوا اللهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقّ ...﴾(1) وإنّما المدّعى: أنّ الحارث بن النعمان، أو أيّ اسم آخر ورد في بعض النقول الاُخرى، طلب بعد غدير خم نزول العذاب على نفسه، وكان طلبه بتعبير تعلّمه من سورة الأنفال الواردة سابقاً فقال: اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك... .

4 ـ قوله: (وظاهر الآية أنّ الحارث بن النعمان هذا كان مسلماً فارتدّ، ولم يعرف في الصحابة).

أقول: ولا أدري كيف عرف رشيد رضا أنّه قد علم بجميع صحابة النبيّ(صلى الله عليه وآله)القريب منهم والبعيد الذين يتجاوزون الآلاف المؤلّفة، فرأى أنّ هذا الاسم لم يكن منهم؟!

5 ـ قوله: (والأبطح بمكّة، والنبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يرجع من غدير خم إلى مكّة، بل نزل في منصرفه من حجّة الوداع إلى المدينة).

 


(1) س 8 الأنفال، الآية: 32.