المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

259

فكيف تنسب إلى عابدة للوثن ومجرمة بحقّ يوسف(عليه السلام) إجرام توجيه تهمة قبيحة إليه، ثمّ إجرام إيقاعه بالسجن لذاك الحين؟

إذن لابدّ أن يكون ذاك الكلام ليوسف(عليه السلام)، وتفسيره ما يلي: قال يوسف(عليه السلام): ذلك ليعلم العزيز أ نّي لم أخنه بالغيب في امرأته وأنّ الله لا يهدي كيد الخائنين، ثمّ التفت(عليه السلام) إلى أنّ هذا الكلام قد يعتبر تعظيماً وإجلالاً لنفسه فتدارك ذلك ببيان أنّ كلّ هذا بتوفيق من الله، وما اُبرّئ نفسي بما هي نفس فإنّ النفس لأمّارة بالسوء إلّا بصيانة الله تعالى وهو الغفور الرحيم.

وعليه فالآية جعلت في سياق قد يبادر إلى الذهن معنى غير محتمل، فلتكن آية إكمال الدين من هذا النمط.

 

 

 

* * *