المولفات

المؤلفات > اُصول الدين

136

قال: «من يموت بالذنوب أكثرممّن يموت بالآجال، ومن يعيش بالإحسان أكثر ممّن يعيش بالأعمار»(1).

وعن أبي حمزة عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: «وجدنا في كتاب رسول الله(صلى الله عليه وآله): إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة، وإذا طُفّف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها، وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار، وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتّبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم»(2).

 

تنبيهات:

التنبيه الأوّل: إنّ في المصائب التي تعتبر جزاءً للأعمال وعقوبة عليها يحتمل الارتباط التكويني بينها وبين الأعمال، بأن يكون مثلاً موت الفجأة أثراً وضعيّاً لظهور الزنا، والقحط أثراً وضعيّاً لتطفيف المكيال والميزان وهكذا، وكذلك الخيرات والبركات التي ربطت بأعمال الخير يحتمل ارتباطها بها تكويناً، بأن تكون أثراً وضعيّاً لها، قال الله تعالى:﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَات مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا


(1) المصدر السابق، الحديث 59.

(2) الكافي 2: 374، باب في عقوبات المعاصي العاجلة من كتاب الإيمان والكفر، الحديث 2.