المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

493

(192) ويتكرّر وجوب صلاة الآيات بتكرّر السبب الموجب، فإذا كسفتالشمس وحدثت صاعقة مخيفة في وقت واحد وجب تكرار صلاة الآيات مرّتين، والأجدر بالمصلّي حينئذ وجوباً أن يقصد بكلّ صلاة سببها الخاصّ، فينوي بإحداهما الصلاة من أجل الكسوف، وبالاُخرى الصلاة من أجل الصاعقة، وهكذا.

(193) ويثبت وقوع السبب الموجب لهذه الصلاة: إمّا بالحسّ المباشر للمكلف، أو بشهادة البيّنة، أو بشهادة الثقة (1)، أو بنبوءة الأنواء الجّوية والرصد العلمي إذا أفادت النبوءة العلم أو الاطمئنان.

صورة صلاة الآيات:

(194) تتأ لّف هذه الصلاة بمجموعها من ركعتين، وكلّ ركعة تشتمل على خمسة ركوعات وسجدتين، وذلك على النحو التالي: يكبّر المصلّي ناوياً أنّه يصلّي صلاة الآيات قربةً إلى الله تعالى، ثمّ يقرأ الحمد (فاتحة الكتاب) وسورةً، ثمّ يركع، ثمّ يرفع رأسه ويقرأ الحمد وسورةً، ثمّ يركع، وهكذا يكرّر ذلك حتى يتمّ خمسة ركوعات، فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس وانتصب قائماً هوى إلى السجود فسجد سجدتين، ثمّ يقوم ويأتي بالركعة الثانية كالاُولى تماماً، ثمّ يتشهّد ويسلّم.

(195) وللمصلّي أن يخفّف هذه الصلاة بقراءة سورة واحدة في كلّ ركعة بدلا


(1) ثبوت ذلك بشهادة الثقة لو لم تورث الاطمئنان مشكلٌ، والاحتياط بقراءة صلاة الآيات طريق النجاة.