المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

484

الخط ـ مثلا ـ في سفره ولكن لا علاقة لسفره بهذه المهنة، فهو يزاولها في السفركما يزاولها في الحضر، وليس عمله مرتبطاً بالسفر ليكون السفر عملا له.

7 ـ من كان يسافر من أجل عمله ويتمّ صلاته، إذا سافر سفرةً شخصيّةً خارج نطاق عمله كان عليه أن يقصّر في صلاته.

ومثاله: سائق يشتغل بالاُجرة، ويسافر مرّةً بعائلته إلى زيارة كربلاء أو إلى عيادة أحد الأطبّاء فإنّه يقصّر، وإذا سافر هذا السائق في عمله ونقل المسافرين إلى بلد آخر، ثمّ لم يحصل على مسافرين إلى بلده فرجع بسيارته بدون ركّاب فرجوعه هذا مرتبط بعمله، فيبقى على الصلاة التامّة.

ويتلخّص من مجموع ما سبق: أنّ كلّ من كان له مقرّ عمل بعيد عن بلدته فيسافر إليه ويتغرّب فيه عن بلدته للعمل يتمّ صلاته في سفره هذا، وفي مقرّ عمله ولو لم يكن مقرّ العمل وطناً له (1).

وكذلك من كان نفس السفر عملا له، أو كان عمله يتوقّف على السفر فسافر لمباشرة عمله فإنّه يتمّ إذا كان هذا العمل الذي يتحقّق بالسفر يصدق عليه أنّه مهنته وشغله.

البلاد الكبيرة والصغيرة:

(175) مرّ بنا أنّ الحاضر في بلده ووطنه يتمّ، وأنّ المقيم في بلد عشرة أيّام يتمّ، وأنّ المسافر إذا مرّ ببلدة تعتبر وطناً له انقطع سفره وأتمّ صلاته، وكلّ ذلك يطرح السؤال التالي: ما هي حدود البلد؟ وأين ينتهي؟

 


(1) قد قلنا: إنّ المقياس ليس هو التغرّب، بل كثرة السفر لأجل عمله.