المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

478

الاُولى: أن تكون الأماكن التي يسافر إليها من أجل العمل أماكن متفرّقةً أو مؤقّتةً؛ على نحو لا تعتبر وطناً له بالمعنى المتقدّم في أقسام الوطن فقرة (88)، (89)، (90).

ومثاله: تاجر الفاكهة الذي يتّجر بالسفر لشرائها من هذا البلد تارةً، ومن ذاك اُخرى.

ومثال آخر: النجفي الذي يمارس وظيفة التعليم في الحلّة، وهو لايعلم مدى استمرار عمله في الحلّة وهل سيبقى سنةً أو أكثر أو أقلّ ؟ وفي هذه الحالة يجب الإتمام على المسافر في مقرّ العمل، وفي طريقه إليه ذهاباً أو إياباً؛ لأنّ كلّ ذلك يعتبر من سفر العمل (1).

الثانية: أن يكون ذا علاقة وثيقة بمقرّ العمل الذي يسافر إليه؛ على نحو يعتبر وطناً له، بأن كان قد قرّر السكنى فيه أربع سنين ـ مثلا ـ أو أكثر.

ومثاله: الطالب الجامعي الحلّي الذي يعتزم البقاء في الموصل مدّة أربع سنوات من أجل دراسته الجامعية، وفي هذه الحالة تصبح الموصل وطناً آخر له ـ بحكم ما تقدّم في الفقرة (90) ـ فيجب الإتمام عليه في الموصل؛ لأنّه متواجد في وطنه. وأمّا في الطريق إليه بين الحلّة والموصل ذهاباً أو إياباً فيقصّر، خلافاً للحالة الاُولى؛ لأنّ هذا ما دام يعتبر في الموصل حاضراً لا مسافراً فالسفر ليس هو الحالة العامّة لعمله.

(173) ونذكر في ما يلي عدداً من الحالات لذلك مستمدّةً من واقع الحياة؛



(1) هذا الكلام مبنيّ على مبناه (رحمه الله) من أنّ نفس التغرّب عن الوطن هو المقصود بالسفر فإذا توقّف عمله عليه فقد أصبح عمله السفر. ولكنّنا لا نؤمن بذلك، ففي المثال المذكور يكون حال هذا النجفي حال المسافر الاعتيادي.