المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

413

ولصلاة المغرب وقت مفضّل ينتهي في أوائل الليل، وهذا الوقت المفضّل يبدأ ببداية وقتها، ويستمرّ إلى زوال الحمرة المغربية في الاُفق وذهاب الشَفَق(1) (2)، ويقدَّر ذهاب الشفق بعد مضي ساعة من غروب الشمس تقريباً.

(34) وإذا أخّر المكلّف صلاة المغرب إلى قبيل نصف الليل ولم تبقَ سوى فترة أربع رَكعات وجب على المكلّف أن يؤجّل صلاة المغرب ويصلّي صلاة العشاء. وأمّا إذا كانت الفترة تَسَعُ خمسَ ركعات فعليه أن يصلّي المغرب، ثمّ يصلّي بعدها فوراً صلاة العشاء.

(35) وكما توجد فريضة صلاة المغرب كذلك توجد نافلة المغرب، وهي تتكوّن من صلاتين، كلّ منهما عبارة عن ركعتين، وتؤدّى كلّ من الصلاتين بالصورة العامّة التي تؤدّى بها صلاة مكوّنة من ركعتين، وينوي بها المصلّي أنّه يصلّي نافلة المغرب قربةً إلى الله تعالى، ويسوغ للمكلف الاقتصار على إحدى الصلاتين، أي يأتي بركعتين فقط من نافلة المغرب.

(36) ووقت نافلة المغرب يمتدّ مع امتداد وقت فريضة صلاة المغرب،



وجوبياً، ونحن نحتاط في العامد أيضاً، أي أنّه لو أخّر صلاته عمداً إلى نصف الليل فهو وإن عصى بالتأخير لكن تجب عليه احتياطاً المبادرة بالصلاة قبل الفجر.
(1) الشَفَق: حمرة الليل، والشمس إذا غابت لها حمرتان: إحداهما حمرة نراها في جهة المشرق، والاُخرى حمرة تبدأ في جهة المغرب، والاُولى هي الحمرة المشرقية، والثانية هي الشَفَق.(منه (رحمه الله)).
(2) الوقت المفضّل لصلاة المغرب عبارة عمّا بين سقوط الحمرة المشرقيّة وسقوط الشفق.