المولفات

المؤلفات > الفتاوى الواضحة

391

موجز عن صورة الصلاة عموماً:

(2) وكلّ صلاة فهي تتكوّن من ركعات، والحدّ الأقصى من الركعات في الصلاة أربع، كصلاة العشاء مثلا، والحدّ الأدنى من الركعات في الصلوات الواجبة ركعتان، كصلاة الصبح، وفي الصلوات المندوبة ركعة واحدة، وهي ركعة الوَتر،على ما يأتي.

وعلى العموم فالركعات هي: الوحدات والأجزاء الأساسية التي تتكوّن منها الصلاة، ويستثنى من ذلك الصلاة على الأموات فإنّها مكوّنة من تكبيرات لا من رَكعات، وليست هي صلاة إلّا بالاسم فقط، وقد تقدمت كيفيتها وأحكامها.

والركعة الاُولى من كلّ صلاة ـ باستثناء صلاة الآيات وصلاة العيدين ـ يمكن أن تؤدّى كما يلي:

ينوي الإنسان أنّه يصلّي قربةً إلى الله تعالى، ويبدأ بتكبيرة الإحرام فيقول: « الله أكبر »، وبذلك يدخل في الصلاة، ثمّ يقرأ فاتحة الكتاب (السورة الاُولى في المصحف الشريف)، ويقرأ بعدها سورة، ويسمّى ذلك بالقراءة، ثمّ يركع بأن ينحني على نحو تصل أطراف أصابعه إلى ركبتيه، ويقول: « سبحان ربّي العظيم وبحمده »، ويسمّى ذلك بالذكر، ثمّ يرفع رأسه وينتصب واقفاً، وبعد ذلك يسجد واضعاً كفّيه وركبتيه وإبهاميه على الشيء الذي يصلّي عليه، وواضعاً جبهته على تراب أو خشب أو ورق ونحو ذلك، ويقول في سجوده: « سبحان ربّي الأعلى وبحمده »، ويسمّى ذلك بالذكر، ويرفع رأسه جالساً منتصباً، ثمّ يسجد مرّةً ثانيةً ويقول كما قال في الاُولى، ويرفع رأسه كذلك، وبهذا تكمل ركعة واحدة.

فإن كانت الصلاة مكوّنةً من ركعة واحدة قال وهو جالس بعد سجدته الثانية: « أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد »، (وهذا هو التشهّد)، « السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »، (وهذا هو التسليم بصيغته الموجزة)، وتتمّ بذلك صلاته.