المولفات

المؤلفات > الإمامة وقيادة المجتمع

152

خلقت الأفلاك »(1)، ومنها الروايات الواردة بعنوان: لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها، فيقال: إنّ حياة العالم مرتبطة بحياة الإمام والحجّة المعصوم، ولولاه لفنى وانتهى العالم، ومنها ما روي عن أبي حمزة: « قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام): تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا، لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت »(2)، ورواية اُخرى، وهي التوقيع الشريف المعروف عن الإمام صاحب الزمان(عليه السلام) الذي أجاب فيه عن عدّة أسئلة من جملتها قوله(عليه السلام): « وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب، وإنّي لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء »(3)، وعن الإمام الباقر(عليه السلام) يقول: « لو بقيت الأرض يوماً بلا إمام منّا، لساخت بأهلها، ولعذّبهم الله بأشدّ عذابه، إنّ الله تبارك وتعالى جعلنا حجّة في أرضه، وأماناً في الأرض لأهل الأرض، لن يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، وإذا أراد الله أن يهلكهم ولا يمهلهم ولا يُنظِرهم، ذهب بنا من بينهم ورفعنا الله، ثُمّ يفعل الله ما يشاء وأحبَّ »(4)، وأمثال هذه الروايات كثيرة وهي شبه متواترة كلّها تدلّ على هذا المضمون، وعلى أنّ قوام العالم بالإمام المعصوم وبدونه ينتهي العالم.

 



(1) البحار 16: 406، الحديث 1.

(2) البحار 23: 28، الحديث 40.

(3) البحار 52: 92، الحديث 7.

(4) البحار 23: 37، الحديث 64.