المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (7) التّوبة والأنابة (2)

12

نعم، من لم يطالع الزيادة والنقصان في ما مضى من عمره كان دائماً مغبوناً؛ لأنّه لن يتدارك ما كان له من النقص، ولا يتوفّق لجعل يومه خيراً من أمسه.

وقد ورد بسند تامّ عن هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط، ومن كان آخر يوميه شرّهما فهو ملعون، ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة»(1).

وأيضاً ورد عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «المغبون من غبن عمره ساعة بعد ساعة»(2).

وأيضاً ورد عن الصادق (عليه السلام) أنّه روى عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: «... لا خير في العيش إلّا لرجلين: رجل يزداد في كلّ يوم خيراً، ورجل يتدارك منيته بالتوبة»(3).


(1) الوسائل 16/94، الباب 95 من جهاد النفس، الحديث 5.
(2) المصدر السابق، الحديث 4.
(3) المصدر السابق: ص 93، الحديث 3.