وإليك بعض الآيات:
1 ـ ﴿يا أيّها الذين آمنوا لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين* وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيّباً واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون﴾(1).
2 ـ ﴿يا أيّها النبي لِمَ تحرّم ما أحلّ الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم* قد فرض الله تحلّة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم﴾(2).
3 ـ ﴿قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيّبات من الرّزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة...﴾(3).
4 ـ ﴿وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبك من الدنيا...﴾(4).
وإليك بعض الروايات:
1 ـ عن عليّ (عليه السلام) قال: «إنّ جماعة من الصحابة كانوا حرّموا على أنفسهم النساء، والإفطار بالنهار، والنوم باللّيل، فأخبرت أمُّ سلمة رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فخرج إِلى أصحابه، فقال: أترغبون عن النساء؟! إنّي آتي النساء، وآكل بالنهار، وأنام باللّيل، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي...»(5).
2 ـ عن الصادق (عليه السلام) قال: «جاءت امرأة عثمان بن مظعون إِلى النبي(صلى الله عليه و آله) فقالت: يا رسول الله إنّ عثمان يصوم النهار ويقوم اللّيل. فخرج رسول الله(صلى الله عليه و آله) مغضباً يحمل نعليه حتى جاء إِلى عثمان، فوجده يصلّي، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال له: يا عثمان لم يرسلني الله بالرهبانيّة، ولكن بعثني بالحنيفيّة السمحة أصوم وأُصلّي وألمس أهلي، فمن أحبّ فطرتي فليستنّ بسنّتي، ومن سنّتي النكاح»(6).
3 ـ عن الصادق (عليه السلام) قال: «إنّ ثلاث نسوَة أتين رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقالت: إحداهنّ: إنّ زوجي لا يأكل اللّحم. وقالت الأُخرى: إنّ زوجي لا يشمّ الطيب. وقالت الأُخرى: إنّ زوجي لا يقرب النساء. فخرج رسول الله (صلى الله عليه و آله) يجرّ رداءه حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللّحم، ولايشمّون الطيب، ولا يأتون النساء؟! أما إنّي آكل اللّحم، وأشمّ الطيب، وآتي النساء، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي»(7).