المولفات

المؤلفات > الاجتهاد و التقليد / الأعلمية وأثرها في التقليد

1

الأعلمية وأثرها في التقليد

بسم الله الرحمن الرحيم

تمهيد:

يدور هذا البحث حول النقاط التالية:

1 ـ ما المراد بالأعلم ؟

2 ـ ما المرجع في تعيين الأعلمية ؟

3 ـ ما حكم تقليد الأعلم والرجوع إليه ؟

4 ـ ما هو الحكم في حالة عدم وجود فتوى للأعلم ؟

5 ـ لزوم الرجوع الى الأعلم في البقاء على تقليد الميت ؟

النقطة الاُولى: ما المراد بالأعلم ؟

قال السيد اليزدي: « مسألة 17: المراد من الأعلم من يكون أعرف بالقواعد والمدارك للمسألة وأكثر إطلاعاً لنظائرها وللأخبار وأجود فهماً للأخبار، الحاصل: أن يكون أجود استنباطاً ».

أقول: إنّ المقصود بالأعلم من تكون نكتة الحجية في فتاواه وهي الخبروية أرجح منها في فتاوى غيره، سواء أفرض أنّ تعيين الأعلم كان ممّا نستنبطه بوجه من الوجوه من نفس دليل الحجية أم فرض أنّه ثبت بنص خاص، وسواء أفرض أنّ أصل دليل الحجية عبارة عن البناء العقلائي على الرجوع إلى أهل الخبرة أم عبارة عن نص خاص.