المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

74

2_ ما ورد عن أبي بصير، قال: «قلت للصادق جعفر بن محمد(عليه السلام): يابْنَ رسول اللّه، سَمِعْت من أبيك(عليه السلام) أنّه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر مهديّاً، فقال: إنّما قال: اثنا عشر مهديّاً، ولم يقل: اثنا عشر إماماً، ولكنّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقّنا»(1).

وهناك روايات أُخر لا مجال لذكرها.

ولابدّ من أن نذكر هنا أنّه ليس هناك من تعارض بين هذه الروايات وروايات الرجعة التي قلنا عنها إنّها متواترة، فقد يكون في بعض الأيّام هناك إمام معصوم يرجع ويحكم الأرض، وفي بعض الأيّام هناك مهدي هو الذي يحكم على الرغم من وجود المعصوم؛ إذ قد يرى(عليه السلام) أنّه ليس من المصلحة أن يحكم هو بصورة مباشرة، فيبقى(عليه السلام) شاهداً، ويعطي الأُمور إلى المهديّين. هذا من جانب.

ومن جانب آخر، ففي كيفية تسليم السلطة إلى هؤلاء المهديّين احتمالان، وكلاهما معقول:

الأوّل: أن يكون تسليم السلطة إلى هؤلاء بنصّ من قبل الإمام المعصوم(عليهم السلام).

الثاني: أن يكون ذلك باختيار الأُمّة وانتخاب الناس لهم، ويعني


(1) بحار الأنوار، ج53، ص145، باب خلفاء المهدي صلوات الله عليه وأولاده، ح1.