وعندها لا ينفع نفساً إيمانُها لم تكن آمنت من قبل، فالشخص الكافر حينما يؤمن بعد ظهور الآية (العلامة) لا ينفع إيمانُه، وكذا من لم يكسب في إيمانه خيراً، وكان مشغولاً بزخارف الدنيا وغارقاً في بحر المعاصي، فإنّ توبته لن تُقبل.
وفي أغلب الظنّ أنّ هذا ينطبق على تلك الفترة: فترة انقطاع الحجّة عن الأرض؛ لأنّه مع قيام الحجّة على الأرض تُقْبَل التوبة؛ لأنّ هدف الحجّة هو هداية المنحرفين، فما معنى عدم قبول توبتهم؟!
وقد ورد في بعض الروايات تفسيرُ كلمةِ (الآية) الواردة في الآية المباركة، بـ (ظهور الشمس من المغرب)(1)، وهذه علامة لتغيير وضع العالم وانتهاء الدنيا.
4_ المهديّون
لقد ورد في بعض الروايات أنّ حكّام الدولة فيما بعـد صـاحب الزمـان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) أُنـاسٌ يُسـمَّون بـ (المهديّين)، وهم ليسوا بمعصومين، وإنّما هم مهديّون، وهل يأتون إلى الحكم بالانتخاب، أو بالتعيين من قبل الإمام المعصوم؟ فهذا ليس معلوماً.
(1) تفسير العياشي، ج1، ص384؛ تفسير القمي، ج1، ص221.