المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

61

لحن الروايات وظيفة الأئمّة(عليهم السلام) فيما بعد الرجعة، فإنّ هذا قد يلقي ضوءاً على مسألة رجوع الأمر إلى الأُمّة في آخر الزمان وعدم رجوعه. ولكن هذه المسألة لا تخلو من غموض، وأنّ الروايات غير واضحة فيها؛ إذ إنّها تشير إجمالاً إلى أُمور ثلاثة لا تعارض بينها، ويمكن أن تكون كلّها صحيحة، كما يمكن أن يكون بعضها غير صحيح.

وهذه الأُمور الثلاثة حيادية تقريباً تجاه أن نؤمن بأنّ الولاية ستعود إلى الأُمّة، أو لا نؤمن، وهي:

أ_ فكرة رجعة الأئمّة(عليهم السلام).

ب_ فكرة المهديّين التي تقول: إنّ هناك بعد الإمام الحجّة(عجل الله تعالى فرجه الشريف) اثني عشر آخرين ليسوا بأئمّة بهذا المعنى، وإنّما هم مهديّون يحكمون العالم، وقد وردت عدّة روايات بشأن هذه الفكرة.

ج_ مسألة انقطاع الحجّة عن الأرض؛ فإنّ هناك طائفةً من الروايات تشير إلى أنّ الحجّة ستنقطع عن الأرض قبل قيام القيامة بأربعين يوماً، وأُولئك الذين ستقوم القيامة عليهم هم شرار خلق اللّه كما تشير إليه الروايات. وهذا ما سنتعرّض له في البحث بشأن دور العدل إن شاء اللّه.