المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

152

وما عن الإمام الصادق(عليه السلام): «أفطر يوماً من شهر رمضان أحبّ إليَّ من أن يُضْرَب عنقي»(1).

والثاني: يقابل النمط الأوّل من الروايات، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: «أيها الناس، اؤمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر؛ فإنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقرّبا أجلاً، ولم يباعدا رزقاً»(2).

فكيف نجمع بين هذين النمطين من الروايات؟

ولعلّ وجه الجمع واضح؛ فإنّ هناك احتياطاتٍ معقولةً _ في ضمن المقاييس العرفية_ لابدّ من اتّخاذها في حالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي حالة التقية، وبعد اتّخاذ تلك الإجراءات الاحتياطية لابدّ من أن يترك كلّ ما من شأنه أن يؤدّي إلى ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

2_ بالنسبة إلى الرزق، فإنّ الآيات الواردة فيه يمكن أن نقسّمها إلى ثلاثة أقسام:


(1) وسائل الشيعة، ج10، ص132، الباب57 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ووقت الإمساك، ح4.

(2) المصدر السابق، ج16،ص125، الباب الأوّل من أبواب الأمر والنهي وما يناسبهما، ‌ح24.