المولفات

المؤلفات > أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

134

وقال(عز وجل): ﴿... لِكُلَّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾(1).

فهاتان الآيتان قد تكونان ظاهرتين في التكلّم عن موت الأُمّة بوصفها أُمّة.

فموت الأُمّة إذاً رُبِطَ بساعة محدّدة وأجل محتوم لا يتقدّم ولا يتأخّر.

رابعاً: ما ورد في موت الفرد

قال تعالى: ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّٰهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخَّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾(2).

فهذه الآية في أكبر الظنّ ناظرة إلى موت الفرد، وغير ناظرة إلى موت الأُمّة؛ إذ إنّ مقابلة الجمع بالجمع يفيد التوزيع كما يقول علماء الأُصول، فهي كالآية الكريمة ﴿فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ...﴾، فيكون المعنى: أنّ اللّه تعالى يؤخّر كلّ فرد من الأفراد إلى أجله المسمّى.

وقد ورد عن حمران بن أعين، عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال:


(1) يونس: 49.

(2) النحل: 61.