المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

72

هذا القسم هو الذي عبّر عنه الفرزدق في كلامه مع الإمام الحسين (عليه السلام) حينما قال: «سيوفهم عليك وقلوبهم معك»(1)؛ فهم يؤمنون بأنّ الإسلام يُنتهك على أيدي بني اُميّة، ولكنّهم لا يستطيعون أن يتحرّكوا، فيتحرّكون إلى جانب بني اُميّة، ويحملون السيوف ضدّ الإمام الحسين (عليه السلام).

القسم الثاني: الذين عزّت عليهم نفوسهم وهان عليهم الإسلام:

هذا القسم(2) ـ والذي كان يمكن أن يشمل عدداً كبيراً أيضاً ممّن شملهم القسم الأوّل ـ هو ذاك القسم الذي هان عليه الإسلام نفسُه، لا



(1) المعروف أنّه قول الفرزدق، راجع: تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 5:386 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت، والأخبار الطوال: 245 بحسب طبعة منشورات الشريف الرضي بقم، ومقاتل الطالبيّين: 111 بحسب طبعة دار المعرفة ببيروت.

(2) ذكر السيّد الشهيد الصدر (قدس سره): أنّه حينما يقسّم لا يقصد من ذلك: التقسيم الحدّي، بحيث لا ينطبق قسمان منهما على فرد واحد، فهناك عناوين أربعة، ويمكن أن يتصادق عنوانان من هذه العناوين على فرد أو أفراد في الاُمّة الإسلاميّة.