كان(1) أمام الإمام الحسين (عليه السلام) عدّة مواقف عمليّة، وكان بإمكانه أن يتّخذ أيَّ واحد منها بعد أن هلك معاوية وبويع يزيد وطُلب منه أن يبايع يزيد بن معاوية:
الموقف الأوّل: هو أن يبايع يزيدَ بنَ معاوية.
الموقف الثاني: أن يرفض بيعة يزيد بن معاوية، لكن يبقى في مكّة أو في المدينة، في أحد الحرمين: في حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ يعني: في بيته وبلدته ـ أو في حرم الله، فينتقل إلى مكّة، ويبقى هناك مستجيراً بحرم الله تعالى حتّى يقضي الله بما هو قاض.
(1) راجع: كتاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ودورهم في تحصين الرسالة الإسلاميّة، المحاضرة السابعة عشرة: 465 بحسب الطبعة الثالثة والمحقّقة من قِبل اللجنة التابعة للمؤتمر العالمي للإمام الشهيد السيّد محمّدباقر الصدر (قدس سره).