المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

26

الإسلام، قتله بحبّه عليّاً (عليه السلام)، وكحجر بن عدي الكنديّ (رضي الله عنه)، وكانا من فضلاء الصحابة، قتله وأصحابه البررة الأتقياء إذ لم يلعنوا عليّاً (عليه السلام).

ومعاوية هو الذي قتل الحسن (عليه السلام) بسمّ دسّه إليه، فسقته إيّاه بنت الأشعث عليها اللعنة، علم بذلك كافّة أهل البيت وشيعتهم واعترف به جماعة من غيرهم.

قال أبو الحسن المدائنيّ: كانت وفاة الحسن سنة (49) وكان مريضاً (40) يوماً وكان سنّه (47) سنة، دسّ إليه معاوية سمّـاً على يد جعدة بن الأشعث، وقال لها: إن قتلتيه بالسمّ فلك ماءة ألف واُزوّجك يزيد، فلمّا مات وفي لها بالمال ولم يزوّجها من يزيد، وقال: أخشى أن تصنعي بابني ما صنعت بابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).

ونقل المدائنيّ عن الحصين بن المنذر الرقاشيّ: أنّه كان يقول: والله ما وفي معاوية للحسن بشيء ممّا أعطاه، قتل حجراً وأصحابه، وبايع لابنه يزيد، وسمّ الحسن.

وقال أبو الفرج الإصفهانيّ المروانيّ في كتابه مقاتل الطالبيّين حيث ذكر السبب في وفاة الحسن (عليه السلام) ما هذا لفظه: «وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد، فلم يكن شيء أثقل عليه من أمر الحسن بن عليّ وسعد بن



(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16:11 بحسب طبعة مكتبة آية الله المرعشيّ النجفيّ بقم المقدّسة.