المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

155

بالرغم من أنّه اطّلع على أنّ مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة قد قتلا(1)، بعد هذا اطّلع على أنّ قيس بن مسهّر الصيداوي قد قتل من قِبَل عبيد الله بن زياد(2)، مع هذا لم يغيّر هذا الشعار، بل بقي يؤكّد أنّه مدعوٌّ من قِبَل أهل الكوفة، ولابدّ له أن يجيب هذه الدعوة، حتّى التقى مع الحرّ بن يزيد الرياحي.

جاءه الطرمّاح قال له: «الحقْ بالجبل الفلاني(3)، وأنا أجمع لك عشرين ألف شخص من العشيرة الفلانيّة(4) يلتفّون حولك، والله يغنيك بذلك عن الكوفة»، قال (عليه السلام): «بيننا وبين القوم عهدٌ، ولابدّ لي أن أسير إليهم»(5).



(1) في المصدر السابق: 397: أنّه تلقّى خبر مقتل مسلم وهانئ في الثعلبيّة، ثمّ أكمل المسير.

(2) أنساب الأشراف 3:169 بحسب الطبعة الاُولى لدار التعارف للمطبوعات ببيروت.

(3) وهو جبل «أجأ»، وهو و«سلمى» جبلا طيء. راجع: معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع 1:109 بحسب الطبعة الثالثة لعالم الكتب ببيروت.

(4) وهي قبيلة طيء.

(5) تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 5: 406 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت.