الشبح الرهيب المزعوم الذي يكمن فيه عبيد الله بن زياد، لتمزّق هذاالشبح وتحطّم هذا (البُعبُع)». يقول: «هممت، ثمّ التفتّ إلى أنّ شرطي عبيد الله بن زياد(1) واقف إلى جنبي، فسكتّ». وأدّى الشهادة المطلوبة منه رسميّاً وحكوميّاً بأنّ هانئاً حيّ، ورجع عمرو بن الحجّاج، وقتل هانئ(2).
ب ـ مسلم بن عقيل (رضوان الله عليه) بنفسه يخرج مع أربعة آلاف شخص يطوّقون قصر الإمارة.
عبيد الله بن زياد ليس معه إلّا ثلاثون من الشرطة ـ على ما تقول الرواية(3) ـ وعشرون من أشراف الكوفة، ومسلم بن عقيل معه أربعة آلاف(4)، لكنْ أربعة آلاف ليس لهم قلوب، ليس لهم أيد، ليس لهم إرادة.
ولو قرأنا أسماء قادة مسلم بن عقيل في هذه المعركة لوجدنا أنَّ
(1) وهو: حميد بن بكير الأحمري.
(2) تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 5:364 ـ 368 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت.
(3) المصدر السابق: 369.
(4) المصدر السابق: 350.