وروى مسلم في صحيحه عن أبي رفاعة: «انتهيت إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وترك خطبته حتّى انتهى إليّ، فاُتي بكرسيّ حسبت قوائمه حديداً، قال: فقعد عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وجعل يعلّمني ممّا علّمه الله، ثمّ أتى خطبته، فأتمّ آخرها»(1).
لذا ورد في حقّه (صلى الله عليه وآله) في الذكر الحكيم: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم)(2)و(فَبَِما رَحْمَة مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ
(1) صحيح مسلم لمسلم بن الحَجَّاج القشَيريّ النيسابوريّ 3:15 بحسب طبعة دار الفكر ببيروت.
(2) القلم: 4.