المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثاني

512

قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد»(1).

3 ـ ما عن ابراهيم بن عبد الحميد وغيره قالوا: قال أبو عبد الله(عليه السلام): «رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي(عليه السلام)»(2).

4 ـ ما عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك قال: «سمعت أبا عبد الله(عليه السلام)يقول: أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً أربعة: بريد بن معاوية العجليّ، وزرارة، ومحمّد بن مسلم، والأحول، وهم أحبّ الناس إليّ أحياءً وأمواتاً»(3).

ولا إشكال في أنّ بقاء الدين وانحفاظ شريعة سيّد المرسلين(صلى الله عليه وآله) كان بواسطة المحدّثين، ولولاهم لاندرست آثار النبوّة، وكفى ذلك ملاكاً للثناء عليهم، ولا يدلّ ذلك على حجّيّة خبر الواحد.

الطائفة السابعة: ما دلّ على أنّ انتفاع السامع بالرواية قد يكون أكثر من الراوي، من قبيل ما عن عوالي اللآلي عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: «رحم الله امرئً سمع مقالتي فوعاها وأدّاها كما سمعها، فربّ حامل فقه ليس بفقيه». وفي رواية «فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه»(4). ولولا حجّيّة الرواية لما انتفع السامع بها.

ولكنّك ترى أنّ هذا النصّ لا ينظر إلى جهة الصدور، بل ينظر ـ بعد الفراغ عن الصدور ـ إلى الأنفعيّة للسامع في بعض الأحيان من الراوي باعتباره أفهم للحديث ونكاته.

الطائفة الثامنة: ما دلّ على ثبوت من يحمل رسالة الدين من العدول في كلّ


(1) الوسائل، ج 18، ب 8 من صفات القاضي، ح 1، ص 53.

(2) الوسائل، ج 18، ب 11 من صفات القاضي، ح 20، ص 104.

(3) المصدر السابق، ح 18.

(4) مستدرك الوسائل، ج 3، ب 8 من صفات القاضي، ح 14، ص 182.